اعتبر مسؤول حركة الإصلاح – سوريا أمجد عثمان في حديث له لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أن التوصل إلى تفاهمات كردية ولو في الحد الأدنى من الاتفاق سيكون مكسباً تاريخياً للشعب الكردي في المنطقة، معتقداً أن التدخلات الإقليمية هي التي تعرقل هذا الشيء.
هذا واستهل حديثه بالقول: “إن عقد المؤتمر القومي الكردستاني حاجة ملحة جداً في هذه المرحلة الحساسة من عمر المنطقة وتاريخ شعبنا، حيث مرّت المنطقة في الفترة السابقة بمرحلة مفصلية وحساسة جداً وشهدنا تحولات عديدة”.
وتابع عثمان: “لقد كان هناك عدة مساعي ومحاولات لعقد هذا المؤتمر خلال السنوات الماضية لكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل على الرغم من الخطوات التي أنجزناها هناك لعقد هذا المؤتمر، حيث عُقد اجتماع موسع للأطراف الكردستانية في إقليم كردستان العراق ولكن لم تتمكن القوى الكردستانية من الاستمرار في متابعة عقد المؤتمر وتشكيل مرجعية كردستانية”.
وأضاف: “يُفترض أن يكون للشعب الكردي مرجعية سياسية ترسم السياسيات العامة للشعب الكردستاني وتقترح السبل الصحيحة والممكنة لحل القضية الكردية في المنطقة بشكل عام مع مراعاة خصوصية وطبيعة كل جزء والتحديات التي تعترض كل جزء كردستاني بمفرده”، معتقداً أن كل جزء كردستاني يستطيع حل قضيته بشكل مختلف عن الآخر حسب خصوصية كل جزء”.
مشيراً إلى عوامل عرقلة هذا المؤتمر بقوله: “على العموم تم عرقلة عقد هذا المؤتمر ولم تتوصل القوى الكردستانية إلى تفاهمات جدية وباعتقادنا كانت التدخلات الإقليمية وراء هذه العرقلة حيث أن الضغوطات كبيرة جداً على شعبنا الكردي وهناك أطراف عديدة تريد أن تُفشِل أي مسعىً لانعقاد هذا المؤتمر الكردستاني وبلورة حالة سياسية جامعة للشعب الكردي في المنطقة”.
واختتم مسؤول حركة الإصلاح – سوريا أمجد عثمان حديثه بالقول: “دون شك مجرد عقد هذا المؤتمر، وبمجرد نجاح القوى الكردستانية في التوصل إلى تفاهمات ولو في الحد الأدنى من الاتفاق سيكون بحد ذاته مكسباً تاريخياً لشعبنا الكردي في المنطقة، لا نستطيع أن نفترض أو نخمن النتائج بشكل دقيق مع فشل عقد المؤتمر، ولكن كانت الحاجة مُلِحَّة ولازالت لعقد هذا المؤتمر وبالتأكيد أي توافق كردستاني سيجلب معه فوائد سياسية كبيرة، وهو بحد ذاته إنجاز سياسي سيُسجل للشعب الكردي”.