بدأ المؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الديمقراطي الآن بكلمة الرئيسة المشتركة للحزب “عائشة حسو” والتي استهلت كلمتها بالقول: “نحن اليوم نعقد مؤتمرنا التاسع تحت شعار (بروح حرب الشعب الثورية سندحر الاحتلال ونبني سوريا ديمقراطية)، لذلك عندما نتحدث عن الوطن لا بد لنا من الانحناء إجلالاً وإكراماً أمام عظمة الشهداء الذين ضحو بحياتهم لننعم نحن بحياة رغيدة وكرامة على أرض وطن حاولوا صلبه وسلبه، ونتيجة الدفاع عن الوطن والمحاربة المستميتة لحماية مكتسبات ثورتنا ثورة الإنسان والمجتمع وبفضل كدح شهدائنا وشعبنا استطاعوا بلورة موزاييك سوريا التي نطمح لبنائها إيماناً منا بأن مشروع الادارة الذاتية هو الحل الأنجع لإنقاذ هذا البلد من نزيف الدم”.
وأضافت: “نعلم أن العالم يعيش أزمات بنيوية حقيقية وتفاقم هذه الأزمة هي نتيجة الحروب والصراعات بين قوى الرأسمالية غير الآبهة بالكوارث التي تدمر الطبيعة والأرض، هذا فقط ليفرض كل طرف هيمنته وسيطرته والقضاء على الأخر تاركاً وراءه كل الأعراف والقيم الأخلاقية”.
وأشارت عائشة حسو في حديثها إلى الحرب الروسية- الأوكرانية، مبيّنة أنها “حرب بين الناتو وروسيا”، وأضافت: “هذه الحرب لم تصب في مصلحة الشعوب بل ستؤدي إلى دمار الشعوب”.
الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي وخلال كلمتها أمام أعضاء وضيوف المؤتمر التاسع، قالت: “أعوامٌ عجاف مرت على بلدنا سوريا التي مازال سيل الدم مستمراً فيها والأزمة في تشرذم، والشعب قد هُجِر، والحلول التي تم طرحها تبوأت بالفشل لأنها كانت تتبع لأجندات خارجية، والسنوات التي مضت خير دليل على فشل المسارات التي طرحتها القوى الفاعلة في الملف السوري، والحالة السورية خير دليل على ذلك؛ حيث أن البلد ممزق والاحتلال مشرعن نتيجة اتفاقات دفع ثمنها ملايين السوريين”.
وأضافت: “إننا وبعد انعقاد المؤتمر الثامن ومع تفشي جائحة كورونا التي أثرت على العالم قاطبة وعلينا على وجه الخصوص بما أننا في بلد ما زال رحى الحرب يدور فيه والحصار القائمِ يؤثر على الوضع المعيشي والاقتصادي وحتى التنظيمي ولا ننسى هجمات الدولة التركية المستمرة التي تحاول مراراً وتكراراً استغلال كل التناقضات على الصعيد العالمي والإقليمي ولكن رغم كل الظروف استطعنا أن نواجه هذه الجائحة بإمكانياتنا القليلة ودعم مؤسسات الصحة في الإدارة الذاتية لحماية مجتمعنا من الجائحة التي استطاعت أن تؤثر على دول عظمى، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن المجتمع المنظم يستطيع أن يجتاز كل العراقيل لتنظيم نفسه”.
ولفتت “عائشة حسو” إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي “استطاع أن ينظم نفسه في كل مناطق شمال وشرق سوريا إيماناً منه بأن فلسفة أخوة الشعوب التي طرحها القائد والمفكر عبد الله أوجلان هو مفتاح الحل الوحيد لأزمة الشرق الأوسط”.
كما نوهت حسو إلى أن “سياسات الأنظمة القومية المستبدة التي سحقت المجتمعات أفرغتها من جوهرها، لأن تلك الأنظمة التي كانت تدار من قبل القوى الخارجية باتت الآن عبئاً على ذاتها وعلى تلك القوى”.