كشفت وكالة “نورث يرس” نقلاً عن مسؤول أمريكي أن واشطن غيَّرت الوضع القانوني لبعثة سوريا في الأمم المتحدة بعد عدم الرد على مطالبها.
ونقلت الوكالة عن “حازم الغبرا” وهو سياسي ومستشار سابق في الخارجية الأميركية، في حديث خاص بها” اليوم الاثنين، إن واشنطن غيرت الوضع القانوني لبعثة سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد عدم رد الحكومة السورية على مطالبها.
وأمس الأحد، سلمت واشنطن البعثة السورية مذكرة تم تسليمها من خلال الأمم المتحدة تنصّ على تغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف الغبرا، أن إبلاغ واشنطن البعثة السورية في نيويورك مذكرة على تغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة لحكومة غير معترف بها هو قرار “سياسي وقانوني”.
وبين في تصريحه: “حسب قوانين الفيز والهجرة الأميركية والإقامة هناك ضرورة بأن تكون الفيزا الممنوحة لأي وفد تناسب وضع الوفد الرسمي وهنا نتحدث عن علاقات بين دول ووجود شرعي في الولايات المتحدة يجب أن يكون متماشياً مع القانون الأميركي”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة سلمت الحكومة السورية المؤقتة لائحة طلبات ولم يتم التجاوب مع هذه الطالبات لحد
الآن، لافتاً إلى أن “الحكومة السورية المؤقتة في دمشق لم تقم بالإجابة على لائحة الطلبات ولم تقم بالإجابة بالرفض أو القبول وهذه مشكلة”.
وفي الأول من نيسان/ أبريل الجاري، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، أن واشنطن وضعت عدة شروط للتعامل مع هذه السلطات المؤقتة.
وأضافت بروسي، حينها ان الشروط تتضمن “التنصل الكامل من الإرهاب ومحاربته واستبعاد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أي أدوار رسمية ومنع إيران وجماعاتها الوكيلة من استغلال الأراضي السورية”.
وقال السياسي الأميركي حازم الغبرا، إن واشنطن تود التعامل مع دمشق “ولكن لديها طلبات مشروعة تساهم بأمن المنطقة وأمن الشعب السوري وإذا كان موقف الجانب السوري من الطلبات الأميركية رافضاً فمن الضروري تبيان ذلك وعرض ذلك بشكل واضح”.