أكد “رياض درار” الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن التحرك الجديد لداعش وإعادة نشاطه في العراق وسوريا هو حدث لا يمكن أن يكون بلا أسباب مُوجبة وخاصة لدى بعض التنظيمات التي كانت تحكم العراق سابقاً لاستعادة هيبتها ووجودها تحت اسم محاربة داعش، فبالتالي إيقاظ الوحش من أجل قتله هو هدف من أهداف هؤلاء الذين يريدون استعادة الهيمنة على العراق بعد الخسارة التي تلقوها.
وحول أهداف هذه الهجمات، قال درار: الهدف منها هو الإشارة إلى أن هذه القوات لا تستطيع حماية المناطق والأماكن التي يُحتجز فيها عناصر داعش، وبالتالي فهي تعمل على تغيير الصورة لقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن التي تحمي مناطق الاحتجاز، وهناك مصلحة على الأقل للجانب التركي الذي يعيش حالة تراجع وانهيار اقتصادي كبير.
وأضاف: هذا النظام (تركيا) يريد أن يلفت الأنظار إلى صراع خارج الحدود يقوم بالتحريض له والتأهيل عبر كثير من العناصر المرتزقة التي تتبع له. الشيء اللافت للنظر هو هذا التحرك الذي تقوم به القوات التركية عبر مُسيّراتها وعبر عناصرها المخربة بالهجوم على مناطق في تل تمر وفي عين عيسى، بالإضافة إلى القصف الذي يحصل على الأهداف التي تأتي من أجل المساعدة في حماية السجن والتفتيش عن خلايا داعش.
وفي هذا السياق، قال الباحث والمحلل السياسي المصري “إسلام فكري نجم الدين”: إن الهجوم الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا لتهريب عدد من قياداته وعناصره من سجن سوري “سجن الصناعة في مدينة الحسكة” هو دليل على أن هناك قوة تدعم التنظيم بالمعلومات والخطط التأمينية؛ لأنه هناك حاجة ماسة إلى تلك العناصر المحتجزة في سوريا؛ سواء في مهام داخلية أو لنقلهم إلى بؤر ساخنة أخرى في العالم. بحسب ANHA
وأضاف: الهجوم على السجن يحتاج إلى استطلاع جوي وفرق رصد وهو ما يعني وجود لاعب آخر في المعادلة يدعم داعش لاختراق الدفاعات والوصول إلى السجن وإخراج عناصره.