ندَّدَ مجلس الشبيبة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمدينة حلب “في بيان” بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان التي تصادف ذكراها السادسة والعشرين، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإطلاق سراح القائد.
البيان قرأه “أحمد محمد” عضو شبيبة الحزب في حلب.
وجاء في نص البيان:
“إن العزلة المفروضة على القائد الأممي عبد الله اوجلان من قبل الدولة الفاشية التركية والدول المتآمرة في السجن الانفرادي في تلك الجزيرة النائية، فليعلم العالم أجمع أن هذه الممارسات هي ضياع للمفاهيم الأخلاقية وفساد قيم ومبادئ حقوق الانسان، وقد عمدت الدول الكبرى والقوى العميلة لها إلى زج منطقة شرق الأوسط في أتون حرب بين الشعوب المسحوقة وأنظمتها الدكتاتورية العميلة لتلك الدول الكبرى حيث كان بمقدورها أن تجعل حكام الدول يطبقون الأنظمة الديمقراطية دون إراقة الدماء وتحطيم البنى التحتية لتلك الدول.
وإنما كان من مصلحة تلك الدول التي تدعي الديمقراطية وحرية الشعوب في تقرير مصيرها أن تدخل الشرق الأوسط في فوضى عارمة والشعوب المضطهدة هي من دفعت ثمن ذلك.
والجميع يعلم أن فكر القائد عبد الله أوجلان يمثل الحل الجذري والمنطقي لتلك المشاكل وتجنيب المنطقة إراقة الدماء التي لحقت بها جراء ما يسمى بالربيع العربي الذي كان مؤامرة ضد إرادة الشعوب وحريتها وخلق التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
لذا لم يرق للحكومة التركية مشروع القائد عبد الله أوجلان المتمثل بالأمة الديمقراطية فتلجأ مراراً وتكراراً لاستهداف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وفي الآونة نفسها تشدد العزلة على القائد بهدف القضاء على فكره العظيم وإبادة الشعوب التواقة للحرية، فــ نرى اليوم جرائم الاحتلال التركي بحق المدنيين الأبرياء واستهدافهم بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي ملحقاً الدمار والخراب في البنى التحتية والمرافق الصناعية هادفةً زعزعة أمن وأمان المنطقة، وإن وحشية المحتل التركي إن دلت على شيء فــ تدل على خوفهم من فكر وفلسفة القائد ومن إرادة الشعوب المؤمنة بنهجه.
وإن القائد عبد الله أوجلان لم يسعى فقط من أجل شعبه بل سعى من أجل جميع الشعوب المضطهدة وطرح تصوراً جديداً لهوية سياسية وطنية جامعة غير قومية ولا دينية قائمة على مفهوم الأمة الديمقراطية حيث تعيش الشعوب بإرادتها الحرة بعيداً عن الطغيان والتمييز والهيمنة الإمبريالية.
وعلى الرغم من مرور 26 عاماً على اختطاف القائد إلا أن الشعوب أثبتت تمسكها بنهج القائد وبالدفاع عن القضية الكردية وإحقاق حقوق جميع الشعوب التواقة لحريتها والتي عانت من الظلم والاستبداد، ولن يفلح الاحتلال التركي من كبت نار الروح الثورية داخل كل إنسان حر مؤمن بقضيته.
وكـ مجلس شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مدينة حلب نرى اليوم الملايين من الناس حاربوا في سبيل حريتهم بفكر القائد وناضلوا ولذلك يجب أن تعيش الشعوب بحرية وإذا ما كان الشعب يستطيع العيش بإخاء في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا فـ الفضل يعود للقائد العبقري الذي أنهى سياسية الإبادة بحق النظام الرأسمالي.
ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية أن تضغط على الحكومة التركية لإطلاق سراح القائد فـ لن نقبل أن يبقى القائد محجوزاً بين أربعة جدران والشعوب بجميع المكونات لن تتراجع عن حقها في المطالبة بحرية قائدها فـ يجب إنهاء هذا الصمت والاستجابة لمطالب الشعوب.