تستمر دولة الاحتلال التركي بقصف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بشكل همجي مستهدفةً البُنى التحتية والمرافق الصناعية، ومرتكبةً المجازر بحق الأطفال والنساء، مما أثارت استنكاراً واسعاً لهذه الممارسات من قِبل الشعوب القاطنة على أراضي الإقليم، ودعت المنظمات الحقوقية والانسانية والأمم المتحدة والقُوى الضامنة لمنع التصعيد بالتدخل لإنهاء الاحتلال التركي.
وفي هذا السياق أجرت مراسلات الموقع الالكتروني لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لقاءات مع شابات الحزب اللواتي ندَّدْنَ بالهجمات الوحشية التركية على مناطق الإقليم، وطالبنَ بتحقيق حرية القائد الجسدية؛ ليعمَّ السلام والديمقراطية في العالم أجمع.
بداية استنكرت الإدارية في مجلس المرأة الشابة لحزب الاتحاد الديمقراطي “عائشة عمر” الهجمات التركية المتكررة على مناطق الإقليم، وقالت: إن هذه الهجمات تهدف لِبَثِّ الفِتَنِ بين مكونات المنطقة وفي الوقت نفسه تمثل جرائم حرب وانتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وأكدت أن هذه الهجمات لن تضعف الشعب بل ستزيده صموداً ومقاومةً على متابعة مسيرة الشهداء.
إلى ذلك، أشارت ناطقة مجلس شبيبة الحزب “سوسن بلال” إلى أنه وبعد 43 شهراً سمعنا خبراً عن قائدنا، وعن وضعه الصحي مما زادنا إصراراً على المقاومة، ولكن ما لبث أن جددت الحكومة التركية العقوبات الانضباطية ثلاثة أشهر على القائد عبد الله أوجلان لمنع محاميه وأقاربه من اللقاء به، ولأنهم يدركون جيداً أن مفتاح حل أزمات الشرق الأوسط يكمن بحرية القائد الجسدية؛ لذلك يلجؤون لسياسة تشديد العزلة عليه.
وتابعت قائلة: كشبيبة حلب لن نقبل هذه الانتهاكات بحق قائدنا ومناطقنا وقضيتنا، وسنفعل كل ما بِوسْعِنا من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد وإنهاء الاحتلال، ولن نتخلَّ يوماً عن المطالبة بحرية القائد وسنبقى صامدين في وجه أي عائق يقف أمامنا، ولن يخيفنا أي تصرف همجي من الاحتلال التركي تحت أي ظرف كان.
بدورها، شددت الشابة “بريتان إبراهيم” على أن ممارسات الاحتلال التركي دليلٌ واضحٌ على تصدير أزماته ــ الداخلية الخانقة وحالة الفساد والتراجع الاقتصادي على كافة المستويات ــ إلى خارج تركيا. منوِّهةً إلى أن الجميع يعلم جيداً بأن هدف تركيا هو إعاقة حل القضية الكردية وقضايا الشرق الأوسط لأنه كلما زاد عمر الأزمة كان لخدمة تركيا وأجنداتها.
فيما أكدت الشابة “رشا عبدو” أن الحكومة التركية تسعى لإعادة أمجاد الدولة العثمانية وتزداد في الغوص بمستنقع بربريتها ووحشيتها، ولتعلم تركيا جيداً أن الشبيبة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا متكاتفون وسيقفون سدَّاً منيعاً في وجه مشروع تركيا التوسعي الاحتلالي.
وناشدت “رشا عبدو”، في خِتام حديثها، جميع المنظمات الحقوقية والمعنية بالشؤون الإنسانية أن ترى نفسها مسؤولة عن معاناة السوريين، وأن تتخذ موقفاً جدياً لمحاسبة الحكومة التركية وإنهاء الاحتلال.