عقد حزب الاتحاد الديمراطيPYD في ألمانيا اجتماعها الاعتيادي في مدينة أيسن الألمانية اليوم الأحد 6.04.2025 بحضور معظم الأعضاء.
افتُتح الاجتماع بكلمة ترحيبية من قبل الديوان ، تلاها الوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء الحرية والكرامة، ثم ألقت الرفيقه زوزان ديركي كلمة أكدت فيها على أهمية المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، في ظل التطورات المتسارعة على الصعيدين السياسي والاجتماعي. وأشارت إلى ضرورة التماسك الحزبي والعمل الجماعي لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًة على أن المرحلة تتطلب من الجميع الوعي، والمسؤولية، واتخاذ مواقف واضحة تجاه ما يجري.
كما وتطرقت بشكل موسع إلى الوضع السياسي وأكدت ديركي على أن “المنطقة برمتها تشهد مرحلة دقيقة ومفصلية بعد سقوط النظام السوري البائد وتولي أحمد الشرع زمام السلطة، مشيرةً إلى أن الشرع معروف بتوجهاته الاسلامية الراديكالية، وأن بعض الأطراف تحاول اليوم تبييض صورته والاستفادة من وجوده لتعزيز مصالحها الضيقة”.
وقالت: “منذ اللحظة الأولى لسقوط النظام، حاولت حكومة الشرع عبر لجانها فرض دستور جديد يتجاهل بشكل كامل مشاركة المكونات الأخرى في صياغة الاعلان الدستوري أو حتى ذكرهم، في خطوة تهدف إلى إقصاء الشعوب الأصيلة من المشهد السياسي وحرمانها من حقوقها المشروعة.”
وأوضحت أن الإدارة الذاتية الديمقراطية، بثقلها السياسي وخبرتها التراكمية، استطاعت بحكمة قيادتها الحفاظ على توازن القوى، وإيجاد حلول مناسبة لحماية الأمن والسلم المجتمعي. وأضافت “في الوقت الذي سعت فيه بعض القوى لفرض الإقصاء والتفرد، تمكنا نحن بمشروعنا القائم على مبدأ التعايش المشترك وأخوة الشعوب من حماية مكتسباتنا وضمان تمثيل كل المكونات.”
وحول التهديدات الخارجية، قالت ديركي: “الإدارة الذاتية لاقليم شمال وشرق سوريا وقفت بكل قوة أمام محاولات التدخل والهجمات التي تشنها الدولة التركية على مناطقنا، في محاولات واضحة لاستهداف إرادة شعبنا والنيل من مشروع الإدارة الديمقراطي.”
كما أشادت بالوعي الشعبي والالتفاف الواسع حول مشروع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، مؤكدةً أن الشارع يدرك تماماً خطورة المرحلة ويقف صفاً واحداً خلف المؤسسات المدنية والعسكرية للإدارة.
وختمت بالقول: “نؤمن بأن مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى إلا عبر شراكة حقيقية بين جميع مكوناتها. وسنواصل نضالنا السياسي والدبلوماسي لحماية حقوقنا ومنع العودة إلى أنظمة الهيمنة والاستبداد، مهما كانت التحديات.”
عقب ذلك، فُتح باب النقاش، حيث طرح الأعضاء العديد من المداخلات والمقترحات، التي تركزت حول دور منظمة الحزب في اوروپا في المرحلة القادمة، وآليات تعزيز الحضور الجماهيري، وتطوير العمل التنظيمي بما يتناسب مع متطلبات الواقع.
و تمحورت النقاشات حول النقاط التالية
ـ تقييم المرحلة السياسية الراهنة محلياً وإقليمياً.
ـ تعزيز دور الحزب في توعية المجتمع وتوجيهه.
ـ تفعيل دور الكوادر الشبابية والنسائية.
ـ تطوير آليات العمل التنظيمي.
ـ تحديد الأولويات المرحلية للحزب وأهدافه.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على وحدة الصف وتكثيف الجهود للمساهمة الفعالة في رسم ملامح المرحلة المقبلة. كما اتُفق على عقد سلسلة من اللقاءات القادمة لمتابعة تنفيذ التوصيات، وضمان استمرار التواصل بين الأعضاء.