على هامش مؤتمر كونكرا ستار الثامن والذي إنعقد أمس، الاثنين 20 إكتوبر، في الرميلان إلتقت مراسلة موقعنا مع بيريفان حسن عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وحول دور المرأة عموماً في ثورة روج آفا/ شمال وشرق سوريا وتأثيرات الأزمة السورية عموماً على المرأة بشكل عام، وكذلك ضرورة وحدة الصف الكردي ودور المرأة الكردية في هذا التقارب، قالت بيريفان حسن: ” كما تعلمون أن المرحلة التي نمر بها في سوريا هي مرحلة حساسة جداً، ولا سيما وأن سوريا تتعرض لمؤامرات كبيرة من دولة الاحتلال التركي، وخصوصاً مناطقنا في شمال وشرق سوريا لأن شعبنا في شمال وشرق سوريا ومع بدء الأزمة السورية استطاع أن ينظم نفسه لتنطلق ثورة روج آفا في 19 تموز، واخترنا الخط الثالث كنهج لمسيرة ثورتنا وحماية مناطقنا، حتى وصلنا لتأسيس الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي لبت إلى حد بعيد استحقاقات شعبنا والمرحلة التي نمر بها”، وأضافت “إن اقتدائنا بفلسفة الأمة الديمقراطية التي استطاعت أن تحتضن كل مكونات المنطقة في تعايش مشترك، ولذلك تشكل هذه التجربة الديمقراطية خطراً على الدول الطامعة في سوريا وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي، ولمواجهة كل هذه المخاطر والتهديدات كان من الضروري لأحزاب الوحدة الوطنية أن تلبي مبادرة الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية لترتيبت البيت الكردي وخلق مناخ مناسب لوحدة الصف، ولأن المخاطر التي نواجهها مخاطر جدية وأمامنا تجربة عفرين وسري كانية التي تعرضت للاحتلال على يد الجيش التركي ومرتزقته فإن الحوار الكردي ـ الكردي بات ضرورة ملحة، ولذلك فان النضال من أجل وحدة الصف الكردي والدور البارز للمرأة بحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في هذا التقارب على كل الأصعدة، وعلى المستوى السياسي من الضروري بناء نماذج رائدة للمرأة أمثال هفرين خلف وكل النماذج التي فرضت نفسها على الأرض الواقع”.
وإطار نضال المرأة و أهمية دورها قالت حسن: “من ناحية أخرى نحن نرى اليوم أن المرأة الكردية مستهدفة بالدرجة الأولى من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، وكما تعلمون كلما نظمت المرأة نفسها سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو العسكري، كلما تطورت التجربة الديمقراطية للادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وكذلك تتأكد مكتسبات شعبنا في الحل السوري عموماً، ولأن الأزمة التي تمر بها سوريا هي صراع على السلطة في المقام الأول، والنظام السياسي القائم في سوريا يأخذ لوناً وشكلاً و فكراً وثقافة واحدة، وفي المقابل فان تجربة الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشكلها الحالي الذي يضم في كنفه كل مكونات المنطقة وأحزابها الذين ينظمون أنفسهم داخل هذه الادارة، ويقدمون نموذجاً لسوريا ديمقراطية الذي يجب أن يتم الاقتداء به كنموذج لكل سوريا على أنقاض سوريا القديمة ذات اللون الواحد تلعب فيه المرأة دورها الريادي أسوة بالرجل ويد بيد”.
ونوهت حسن إلى الحالة السياسية الراهنة ودور المرأة في التقارب الكردي بالقول: ” في هذا العصر لن يقبل شعبنا أن يعيش العبودية والحياة السياسية التي تحمل بعداً واحداً وفكراً واحداً، ولذلك نقول أن المرأة كلما لعبت دوراً بارزاً في تسريع خطوات التقارب الكردي كلما كنا على قدر استحقاقات المرحلة المتسارعة والتي لن تنتظر أحداً، فنحن نمر بمنعطفات حساسة وعلى القوى السياسية الكردية أن تتعامل مع المرحلة بنفس الحساسية، والاقدام على خطوات متسارعة، لأننا نؤكد أن التقارب الكردي يعني انتصار المشروع الديمقراطي ويعني قدرة المساهمة في تغيير الدستور السوري مستقبلاً بما يوائم مصالح كل الشعوب السورية، فهذه اللجنان الدستورية وهذه اللقاءات التي تنعقد كأستانا وغيرها من المنصات بشكلها الحالي والأحادي التفكير لا تساهم إلا في إطالة أمد الأزمة وتزيد في تعميق الألم السوري عموماً، ولم تقدم حتى الآن أي أفق لحل للأزمة السورية. ولذلك نعتقد أن خطوة التقارب الكردي خطوة على الطريق الصحيح وستساهم في تقديم نموذج ديمقراطي لعموم سوريا المستقبل”.
وأضافت “وعليه نوجه دعوتنا لكل النساء الذين يلعبون دوراً بارزاً في الأحزاب السياسية بأن يصعدوا من نضالهم من أجل وحدة الصف الكردي ومن أجل تحرير وتطوير المرأة عموماً، لأن تقديم هذا النموذج من الكردي الذي يعي حريته وحقوقه يعني وأد الفكر الأحادي” .
وفي الختام هنأت بيريفان حسن أعمال مؤتمر ستار قائلةً” ومن خلال منبركم موقع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD نوجه تحياتنا لكل النساء المجتمعين اليوم في مؤتمر كونكرا ستار برميلان من سياسيات وأعضاء كونكرا ستار الباحثين والمناضلين من أجل حرية المرأة على طريق حرية المجتمع والشعوب السورية، ونحن كـ منظمة المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي نبارك هذا المؤتمر ونهديه لأرواح الشهداء أمثال الشهيدة هفرين خلف و يادا عقيدة وغيرهن من الشهيدات”.