ندَّدَ مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “في بيان” بالمجازر المُروِّعة التي ارتكبت بحق الطائفة العلوية في الساحل السوري، كما استنكر المجلس في بيانه التحريض الطائفي وخطاب الكراهية في الساحة السورية، داعياً إلى لغة الحوار لحل قضايا المكونات كافة.
وجاء في نص البيان:
شهدت سوريا تغييرات جذرية بعد انهيار نظام الأسد البائد حيث حملت في طياتها آمالًا كبيرة في بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية تُضمن فيها حقوق جميع السوريين التي سُلبت منهم دون إقصاء أو تهميش لأي مكون، وليستطيعوا بناء سوريا من جديد.
لكن وفي الآونة الأخيرة تعرّضت سوريا لأبشع أنواع المجازر الجماعية التي استهدفت الطائفة العلوية على يد مجموعات مسلحة من الجيش الوطني السوري بحجج واهية لا صحة لها، حيث تتهم المدنيين الأبرياء بأنهم من فلول النظام لتشرعن الإعدامات الميدانية العشوائية التي قاموا بها.
وما يحدث اليوم في سوريا من إبادة جماعية واستهداف مبرمج للأطفال والنساء يشكل جرائم حرب حقيقية وخرق لكافة المقاييس القانونية والتشريعات الدولية.
إننا في مجلس المرأة بحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندين ونستنكر جميع أشكال التحريض الطائفي والعنف وخطابات الكراهية التي تتصدر الساحات السورية، ونحذر من التصعيد الكبير الذي يعيد سوريا إلى حافة الهاوية، ونؤكد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفتح تحقيق دولي بالسرعة القصوى لمحاسبة المجرمين والمتورطين بدماء الشعب السوري.
ونطالب المجتمع الدولي والتنظيمات والحركات النسوية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بأن تتخذ مواقف أكثر حزماً وملموسة إزاء عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق العلويين في سوريا، وندعو اللجوء إلى لغة الحوار السلمي والانتقال إلى الحل السياسي الشامل بدلاً من الحل العسكري؛ لحماية سوريا من الغرق في مستنقع العنف والتفكك.
مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
١١/٣/٢٠٢٥