
يمر الثاني من آب الحالي الذكرى الثامنة عشر على استشهاد المناضل الراحل أحمد حسين ” بافي جودي ” على يد استخبارات نظام الاستبداد المركزي في العام ٢٠٠٤. هذا النظام الذي حارب بشتى الوسائل حزبنا وكوادره خاصة بعد الدور الريادي الذي قام به في انتفاضة قامشلو ٢٠٠٤ وقيادته للشعب الكردي الثائر بهدف احقاق حقوقه العادلة وضمانها دستوريا. إننا في المجلس العام لحزبنا حزب الشهداء نستذكر بإباء هذه الذكرى وعهدنا أن نحولها إلى محطة نضالية نتزود من قيمها ونسير في درب شهداءنا الذي هم أحياء في قلوبنا وهم قادتنا المعنويون، وفي الوقت نفسه فإننا نتوجه إلى عائلة الشهيد بافي جودي وكل عوائل شهدائنا ونعاهدهم بأن تبقى ذكراهم متوقدة تنير دروبنا في هذه الأوقات المصيرية التي تمر على شعبنا وعموم المنطقة.
وبإيجاز نلفت إلى محطات حياة الراحل:
أن الشهيد بافي جودي اسمه <أحمد حسين>، ينحدر من قرية كركندال التابعة لديريك وتولد فيها عام 1976، متزوج ولديه أربعة أولاد (جودي، بريفان، زيلان، بريتان). عمل كناشط جبهوي في مقدمة صفوف الجماهير وكان سباقاً في الأعمال الطوعية الحزبية.
انضم الراحل أبو جودي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي PYD منذ بداية تأسيسه في أيلول 2003 وانضم إلى المؤتمر التأسيسي لمؤتمر الشعب الكردستاني (KONGRA GEL) ممثلا عن حزبه PYD. وفي الثالث عشر من شهر تموز عام 2004 تم تكليف “بافي جودي” بمهمة حزبية لم يتردد في تنفيذها، وعلى إثرها أعتقل من قبل دورية تابعة للأمن العسكري بقامشلو ومن ثم تم تحويله إلى الحسكة، وتعرض لتعذيب شديد حتى استشهد ليتم تسليم جثمانه لذويه بعد عشرين يوماً من التعذيب الوحشي المتواصل الذي بدا معالمه واضحة على كامل أنحاء جسده، حيث مورست عليه أشكالاً مختلفة من التعذيب منها قلع الأظافر وتكسير الأطراف التي تسببت باستشهاده. وأجبرت السلطات البعثية عائلة الشهيد “بافي جودي” على دفن جثمانه ليلاً في مقبرة “المتعب” بالحسكة خلافاً لرغبتهم وذلك في قبر تم أعداده وتحضيره من قبل عناصر الاستخبارات السورية.
مرة أخرى كل العهد والوعد ألا نحيد عن طريق شهداؤنا، وألا نبخل بأي شيء مهما علا ثمنه وغلا حتى تحقيق النصر أو النصر.
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
2 آب 2022