(لغتنا هويتنا)
يتقدم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بآحر التهاني والتبريكات للشعب الكردي في سوريا وكردستان والعالم وعموم شعوب المنطقة بمناسبة يوم اللغة الكردية الذي يصادف الخامس عشر من أيار في كل عام.
أدت اللغة الكردية كما باقي اللغات أدواراً مهمة حفظت تاريخ و تراث الشعب الكردي على مر العصور وساهمت في تأسيس الذاكرة الثقافية والوعي الاجتماعي الكردي. إذ طالما اعتبرت اللغة هوية الشعوب وتمثل وجوده كما في حال الشعب الكردي. وبهذه المناسبة لا بد لنا أن نتذكر الشهداء العظام الذين استشهدوا في سبيل الحفاظ على وجود الشعب الكردي الذي تعرض لعقود طويلة لكل محاولات الإبادة والإنكار والتغييب القسري من قبل أنظمة السلطات المركزية الاستبدادية، هذه السلطات لازالت تواصل محاولاتها في إبادة الشعب الكردي وإنكار حقوقه الطبيعية والقانونية المنصوصة عليها في لوائح القانون الدولي الإنساني.
ناضل الشعب الكردي في سبيل الحرية والديمقراطية وقدم الآف التضحيات وقاومو كل محاولات الإبادة اللغوية والثقافية وتمسكوا بلغتهم وحافظوا على هويتهم ووجودهم، وتكلل هذا النضال بثورة ١٩ تموز ٢٠١٢ التي افرزت بحد ذاتها عدة ثورات منها ثورة اللغة، لذا عملت مؤسسة اللغة الكردية وهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على وضع كل الإمكانيات والقدرات في سبيل تثبيت دعائم التعليم باللغة الأم وتم صون حق التعليم والتعبير باللغة الأم من خلال العقد الاجتماعي الذي يعبر عن تطلعات وآمال شعوب المنطقة.
اليوم وبعد نضال وتضحيات عظيمة بدأت من عفرين في مدرسة دورقليا في ٦ ايلول ٢٠١١ ومن ثم في باقي مناطق الجزيرة وكوباني أصبحت اللغة الكردية واللغة العربية واللغة والسريانية لغات التعليم الرسمية ينظر لها اليوم في عموم مناطق الادارة الذاتية. وتشهد تطورا تصاعديا في مجالات العلوم والاداب. وهذا بحد ذاته مكسب من مكاسب شعوب المنطقة لا بد من الحفاظ عليه كونه يعزز السلام والديمقراطية والتعددية.
يبارك المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD يوم اللغة الكردية على عموم شعوب المنطقة مؤكدين بأن لغتنا هويتنا التي تحافظ على حقوقنا وتصون خصوصيتنا التي تؤمن بالعيش المشترك واخوة الشعوب ووحدة مصيرها على مدى التاريخ ونحو مستقبل ملؤه السلام والاستقرار وحل أزمات المنطقة في مقدمتها الأزمة السورية.
١٤ أيار ٢٠٢٤
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD