مرة أخرى وأمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي يرتكب نظام تركيا الفاشي جريمة جديدة تضيفها إلى سجل جرائمها بحق شعبنا الكردي وعموم شعوب المنطقة. فقد أعلنت يوم أمس الثلاثاء قيادة مركز الدفاع الشعبي عن سجلّ 17 مقاتلاً ومقاتلة من قوات الدفاع الشعبي استشهدوا خلال الهجمات التي شنّها جيش الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماويّة، في جريمة هي ليست المرة الأولى التي تتجاوز فيها كل الخطوط الحمر،مستخدمة الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد شعبنا الكردي في العديد من المناطق مقابل صمت دولي مريب.
نحن في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) إذ نشجب وندين بشدة هذه الجرائم المتكررة بحق شعبنا الكردي وحركة حرية كردستان المدافعة عن الوجود الكردي وحقوقه فإننا ننبّه دول المنطقة والمجتمع الدولي بأن السكوت والصمت عن جرائم تركيا وتدخلاتها واحتلالاتها واستعمالها للأسلحة الكيميائية يزيد من حالة عدم استقرار في المنطقة وزعزعة أمنها، وعلى الدول الإقليمية والمجتمع الدولي فهم القضية الكردية بشكل سليم كحقيقة تاريخية وعامل أمان في رسم مستقبل المنطقة واحقاق مطالب الشعب الكردي المحقة والذي يناضل من أجلها، وعليهم أن يدركوا بأن نضال الشعب الكردي هو نضال من أجل كل شعوب المنطقة ضد العثمانية الجديدة وأطماعها التوسعية في ابتلاع المنطقة.
نحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن الإرهاب الذي يمارسه نظام تركيا بحق شعبنا ونؤكد أن هذا الصمت وعدم الجرأة في المواجهة تجعلهم شركاء لها؛ كما نؤكد على ضرورة بلورة موقف دولي للضغط على تركيا، وحثها لوقف عملياتها العدوانية على شعبنا، لما تنطوي عليه من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وندعو شعبنا وجميع القوى السياسية والوطنية الكردستانية والديمقراطية إلى تنظيم الصفوف واستنفار جميع الإمكانات من أجل حماية مكتسبات شعبنا وقيمنا وإلى رفع وتيرة المقاومة وفق مبدأ حرب الشعب الثورية فهي الضمانة الحقيقية لحماية شعبنا ومكتسباته.
19/ 10 / 2022
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)