عقد أمس الثلاثاء 18 آذار 2025 “حزب الاتحاد الديمقراطي PYD” اجتماعاً مع “المجلس الوطني الكردي ENKS” بحضور قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، للوصول إلى رؤية مشتركة وتوافقية بينهما وبين الأحزاب الأخرى ورسم خارطة طريق مشتركة وفق ما تتطلب المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا.
وفي هذا السياق قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “بروين يوسف” لصحيفتنا: إن الاجتماعات التي جرت بين الأحزاب الكردية شهدت مناقشة معمقة للخلافات والعقبات بين الأطراف المعنية حيث جرى العمل على إيجاد حلول بنّاءة لها.
كما أوضحت يوسف أن النتائج النهائية لهذه الاجتماعات سيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر عام تُشارك فيه جميع الأحزاب الكردية، بما يضمن تعزيز التوافق السياسي ورسم خارطة طريق مشتركة للمستقبل.
وكشفت “بروين يوسف” أن هناك توجهًا لعقد المؤتمر قبل عيد نوروز، إلا أن الحاجة إلى مواصلة الاجتماعات واستكمال المناقشات قد تستدعي تأجيله إلى ما بعد العيد، بما يتيح التوصل إلى توافق أوسع يخدم تطلعات الشعب الكردي.
وأكدت “بروين يوسف” على أن الاجتماع كان خطوة إيجابية تعكس حُسن النية والحرص على إزالة العقبات أمام تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية.
وأشارت “يوسف” إلى أن الاجتماع كان أوليًا ومثمرًا، حيث تمّت مناقشة أبرز التحديات والعوائق، إلا أن ذلك لا يعني أن حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) هو الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ القرار، إذ إن العملية التوافقية تستند إلى مشاركة كافة الأحزاب المنضوية تحت مظلة الوحدة الوطنية، والأحزاب خارج إطارهما، مع التزام الحزب بالتشاركية والتوافق الذي لطالما كان استراتيجية الحزب مع الحركة الكردية.
الرئيسة المشتركة لــ PYD “بروين يوسف” أوضحت في ختام حديثها أن الاجتماع الذي انعقد بحضور القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، شكّل خطوة مهمة نحو تقريب وجهات النظر، لا سيما أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها حزب الاتحاد الديمقراطي مع المجلس الوطني الكردي بعد أن كان شبه مُجمّد منذ عام 2020. مؤكدة أن الخطوات القادمة يجب أن تكون بمشاركة جميع الأحزاب الكردية، لضمان نجاح مساعي التفاهم وتعزيز وحدة الصف الكردي في سوريا.