في اطار تفعيل وتوسيع العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا، شارك وفد من لجنة العلاقات الخارجية لحزبنا على مدار يومي، السبت 22 والأحد 23 آذار، بمؤتمر حزب الشعب الاشتركي الدنماركي، وذلك بدعوة رسمية وجهت لحزبنا، وشارك في الوفد كل من الرفيق فؤاد عمر عضو منسقية الحزب في أوروبا وعضو لجنة العلاقات الخارجية والرفيق أحمد خلو عضو لجنة العلاقات الخارجية للحزب في أوروبا.
وألقى الرفيق فؤاد عمر عضو لجنة العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا كلمة في المؤتمر قال في مستهلها:
“الرفاق أعضاء المؤتمر، الضيوف الكرام، السيدات والسادة الحضور
باسم حزبنا، حزب الاتحاد الديمقراطيPYD ، نعبر عن شكرنا العميق لدعوتكم الكريمة لحضور مؤتمر حزبكم، ويسعدنا جدًاً أن نكون بين رفاقنا في حزب الشعب الاشتراكي وبتزامن انعقاد هذه المؤتمر مع احتفالات شعبنا الكردي بأعياد نوروز عيد الحرية والسلام، وبهذه المناسبة انقل لكم تحيات شعبنا في شمال وشرق سوريا والشعب الكردي الذي قاتل أكبروأخطر تنظيم إرهابي في زمننا “داعش”.
وأضاف عمر “الرفاق الأعزاء، ينعقد مؤتمركم اليوم في ظل ظروف دولية وإقليمية معقدة، حيث يشهد العالم حروباً مستمرة في افريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الصراع الدائر في أوكرانيا. كما أن صعود القوى والأحزاب المتطرفة في العديد من الدول بات يشكل تهديداً مباشرًا للسلام والاستقرار والتعايش المشترك بين الشعوب”.
وتابع “في سوريا، شكل سقوط النظام الديكتاتوري فرصة كبيرة لتحقيق السلام وبناء سوريا جديدة، تضمن عودة اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم. إلا أن سيطرة القوى المتطرفة والسلفية على السلطة باتت تشكل عائقًا أمام تحقيق هذا الهدف، مما يزيد من تعقيد المشهد. فالمجازر الأخيرة التي استهدفت العلويين في الساحل السوري، والهجمات المستمرة على روجافا، تضعنا أمام تحديات خطيرة جداً”.
وشدد عمر على لزوم قيام المجتمع الدولي بدوره بالقول: “لذلك على المجتمع الدولي والقوى الاشتراكية دعم القوى الديمقراطية في سوريا، والضغط على الحكومة الحالية لإشراك جميع المكونات في بناء سوريا ديمقراطية تعددية، تضمن المساواة بين الجنسين وحقوق جميع السوريين”.
وفي سياق كلمته تطرق عمر لنموذج الإدارة الذاتية، حيث من خلالها استطاعت جميع مكونات اقليم شمال وشرق سوريا المشاركة بحرية في تحقيق السلم الأهلي والعيش المشترك وتجنب الطائفية والتطرف، كماوحظيت المرأة بمكانتها ودورها على جميع المستويات الإدارية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، ولأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط اعتُمدت اللغات العربية والكردية والسريانية كلغات رسمية في الإدارة الذاتية.
وأشار”لا تزال القضية الكردية من أبرز القضايا التي تحتاج إلى حلول عادلة، إذ لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون تسوية هذه القضية بشكل منصف، لما لها من تأثير مباشر على قضايا الديمقراطية والسلام والاستقرار والعيش المشترك، فمازلت الهجمات التركية مستمرة على مناطق الإدارة الذاتية والمدن الكردية”.
كما وطالب عمر بدعم الأصدقاء لفرض وقف اطلاق نار على كامل الجغرافيا السورية وقال: “من هنا أغتنم هذه الفرصة لأطلب من أصدقائنا الوقوف إلى جانبنا والدفع نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد ومنع الفصائل المتطرفة المدعومة تركياً من مهاجمة روج آفا والضغط على الحكومة الحالية لضمان المشاركة الصحيحة لجميع المكونات بهدف بناء سوريا ديمقراطية وتعددية ولامركزية”.
واختتم عمر كلمته متمنياً التوفيق والنجاح لأعمال مؤتمر الشعب الاشتركي الدنماركي، مؤكداً على “توطيد أواصر الصداقة فيما بين حزبينا من اجل توطيد أواصر التعايش السلمي بين جميع الشعوب” .
ومن الجدير بالذكر أن وفد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا عقد على هامش المؤتمر الكثير من اللقاءات مع مختلف الأحزاب الدنماركية والأوروبية التي حضرت المؤتمر.