بادرت مجموعةٌ من شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي المقيمين في كندا, بالتطوّع لمساندة مرضى الثلاسيميا من الأطفال في مدينة قامشلو، من خلال تجهيز غرفة ترفيهية للأطفال، ودعمهم بالأدوية اللازمة.
وفي تقرير خاص لإعلام حزب الاتحاد الديمقراطي للاطلاع على ما تمّ إنجازه، التقينا بالدكتورة (هدية عبد الله) الإدارية في مشفى الحروق والأورام والثلاسيميا، التي تحدثت قائلةً: ” مضى عامٌ على افتتاح هذا المشروع، وهي كما نراها خطوةٌ هامةٌ جداً من قبل الهلال الأحمر الكرديّ، لا سيّما أنّ هذا النوعَ من الأمراض لم يكن معالجاً في منطقتنا، وكان الناسُ يضطرون للذهاب إلى دمشقَ أو خارج سوريا للمعالجة. فيما يخصّ الورم السرطاني والثلاسيميا، اعتمدنا سياسةَ التركيز على الجانب النفسيّ- في موازاة المعالجة والإجراءات الطبية، ذلك أنّ المريضَ يبقى في استضافتنا فتراتٍ طويلة. الثلاسيميا تصبحُ مع الوقت صديقةَ حياتهم، لذا يتوجّبُ العناية بالراحة النفسية للمرضى- وخاصةً الأطفال، لا سيما إذا ما أدركنا أنّ للجانب المعنويّ والنفسيّ قيمةً عظمى ودوراً هاماً في تقبُّل المريض للعلاج واستجابة جسمه للجرعات. شبابُ الحزب في أوروبا- مشكورين، دعمونا من خلال إنشاء غرفةٍ ترفيهية للأطفال، وتجهيزها بشكلٍ جيد. المبادرةُ أسعدَتنا كما أدخلتِ البهجةَ في قلوب الصغار من المرضى. نشكرهم مرةً ثانية. ”
بدوره أفاد (عصام أحمد) عضو حزب الاتحاد الديمقراطي والمشرف على تنفيذ المشروع قائلاً: “بدايةً وقفتُ عند هذه الفكرة والمبادرة، بعد التنسيق مع مجموعةٍ من شباب الحزب في كندا، حيث رغبوا في تقديم خدمةٍ تطوّعية لأطفال الثلاسيميا، كسراً لروتين حياتهم ولإدخال البهجة في نفوسهم. باسمي وباسمكم أشكر الشبابَ القائمين على هذه المبادرة، كما أستغلّ هذه الفرصةَ لتوجيه نداءٍ من خلالكم إلى كلّ الأهالي للتبرّع بالدم، حيث يحتاجُ الأطفال هنا إلى جرعاتٍ من الدم شهرياً. ”
وعن أهمية الخدمات والدور العلاجي والنفسي الذي يقدّمه المركزُ قالت المريضة (شهد) ذات العشر سنوات: ” أنا هنا منذ ستة أشهر تقريباً، والحقيقة أنّ حياتي تغيّرت من حينها؛ سابقاً كنتُ أعاني وأهلي من مشقة السفر إلى دمشقَ ومصاريف نقل الدم وأجرة الطريق، أمّا الآن فكلّ ما أحتاجه متوفّر لنا وبشكلٍ مستمرّ، أختي الصغيرة أيضاً مصابةٌ بنفس المرض، وكانت رافضةً للإقامة في المشفى، الآن وبعد افتتاح غرفة ترفيهية للأطفال، تقبّلت الفكرةَ وهي تخضعُ للعلاج حالياً.