برادوست ميتاني ــ
نوروز روزنامة كردية
تمكن الشعوب بقيادة الملك الميدي “كي اخسار” من تحقيق النصر على الملك الآشوري الظالم، وتحررت الشعوب والبلدان والأرض منه، وذلك في ٢١ آذار سنة 612 ق.م، لذا، إن الكرد وحركتهم الكردية منذ أن وعينا تتخذ من ذلك اليوم بداية لرأس السنة الكردية، وفي نوروز هذه السنة سيكون كالتالي 612 ق.م + 2024 م يصبح2636 كردي أي في يوم نوروز سيكون 1-1-2636 كردي، وقد انجزت أنا اعتمادا على هذا اليوم المشرِّف روزنامة كردية باسم “ديداركه” تبدأ من يوم نوروز وليس من رأس السنة الميلادية كما يفعل البعض خطأ.
أحب أن أنوه هنا بأن رأس السنة الكردية الفعلي يبدأ من بداية شهر نيسان؛ كما هو عند أهلنا الإيزيديين والكوتيين وعيد أكيتوا والسومريين والميترائيين؛ قبل أن نعتمد على 21 آذار الذي رجعه بابا فاتيكان عشرة أيام إلى الخلف واستقطع من الزمن عشرة أيام.
من الجدير ذكره إن أجدادنا الكوتيين أي الجوديين كانوا يحتفلون في نفس هذا اليوم مثلما نحتفل به الآن في الجبال والوديان والسهول، وكان اسمه العيد الديني عيد الأكباش، هذا العيد الذي استغله حاكم أوروك في الدولة الكوتية الملك اوتوخيجال (اوتو كي كال) في 21 آذار 2109 عندما انقلب على الكرد الكوتيين المجتمعين والمحتفلين في الجبال وقتل الملك تيركان وقضى على الدولة في سومر وأكاد، ولا نستبعد أن يقوم “كي اخسار” في هذا اليوم بالذات وهو21 آذار ميلادي وبعد مرور قرابة 1500 عام بأن ينتقم ويقضي على حكم الأشوريين الذين يعد نفيه استمرار لحكام الآكاديين.
لقد تعمد إخواننا في جزء كبير من الحركة الكردستانية في جنوب كردستان إلى تغيير التقويم الكردي الذي يبدأ من 612 ق م والاعتماد إلى 700 ق.م، وهو عام فترة قوة الإمبراطورية الميدية على يد “دياكو”.
إن حجة إخواننا في هذا التغيير هو احترام مشاعر إخواننا الأشوريين؛ لذلك نقول إن تقويمهم في نوروز الحالي هو هذا اليوم بالذات ١-١-٢٧٢٤ كردي.
والسؤال هو: هل إننا أو هل إن أي طرف آخر يحق له أن يغير بمفرده من أعياد الأمم أو بالأحرى أن يغير من التقويم السنوي الكردي لأسباب شتى؟ وخاصة أن الثورة كانت من قبل أمم عديدة في وجه حاكم ظالم وليست ضد أخوتنا الشعب الآشوري والذي ظل متمتعاً بحريته بعد سقوط حكم الإمبراطور، والدليل على ذلك هو اتفاقية الملك “كي أخسار” مع الملك البابلي “نبوخذ نصر” بأن لا يستولي على ممتلكات وأراضي الآشوريين سوى إسقاط حكم الملك فقط…
نرجو التفضل بالبقاء معنا لحلقتنا الخامسة والأخيرة.