أعلنت المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا لحرية القائد أوجلان اليوم انضمامها لحملة حرية القائد أوجلان حل سياسي للمشكلة الكردية وذلك عبر بيان جاء في نصه:
انطلقت في ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣ حملة تحت عنوان ” الحرية لاوجلان، حل السياسي للقضية الكردية “.
بقيادة ممثلي النقابات العمالية والأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والشخصيات البارزة كالفلاسفة والحائزين على جائزة نوبل في كافة القارات وفي ٧٤ مدينة لتشمل العالم أجمع.
وبهذه المناسبة وباسم المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا نلعن انضمامنا إلى هذه الحملة ونرفع ندائنا عبر بياننا هذا الى كافة الجهات المعنية املأ في تحقيق الحملة لنتائج مرجوة وذلك لأن السيد عبدالله أوجلان ذو خصوصية كبرى ، وشخصية استثنائية فهو يمثل الإرادة السياسية بالنسبة لملايين الكرد على وجه الخصوص ، والقائد بالنسبة لمكونات عدة ، ليس في سوريا فحسب بل في كافة أنحاء العالم ، على وجه العموم ، لأنهم وجدوا في فكره وفلسفته واطروحاته إرادة السلام والحل ،لمشكلات ومعضلات الشعوب المضطهدة والمجموعات العرقية ، الدينية ، الطائفية الجنسوية ،البينية، حتى أطلقوا عليه قائد الشعوب.
ونتيجة لهذا الفكر النير ولتلك الفلسفة العميقة ولهذه الأطروحات الإنسانية دفع الثمن حياته وحريته حيث تم اخططافه في ١٥ فبراير ١٩٩٩، بعملية استخباراتية دولية وتسليمه إلى الدولة التركية التي قامت باحتجازه واعتقاله في سجن انفرادي منذ ٢٥ عاماً وبفرض أشد أنواع التعذيب والانتهاكات اللاإنسانية والتجريد والعزلة المطلقة عن العالم الخارجي عليه، وعلى الرغم من كل هذه السياسات اللاإنسانية التي تمارسها الدولة التركية بحق القائد أوجلان ، إلا أن فكره الإنساني النير تحول إلى أرضية متينة ومرجع فريد تستلهم منه المنظمات الإنسانية والقوى الوطنية في شمال وشرق سوريا وجميع المناضلين في سبيل تقرير المصير وحرية المرأة والحد من جميع انواع الاستغلال واللا مساواة في أنحاء المعمورة.
وتستمر الدولة التركية في سياساتها اذاء الكرد وقضيتهم حيث سياسية التتريك وطمس الهوية الكردية وذهق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء وتشريد الملايين من الكرد وحرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية والسياسية وتعزيز قوة العنصريين والمتعصبين الدينين والاستبداد ، هذه السياسة الممارسة ضد الكرد جعلت مشكلتهم تستمر منذ قرون عدة ، ودون أن تجد حلاً من قبل تركيا ،او حتى من قبل دول الشرق الأوسط وأن تتحول إلى مشكلة عالمية وذلك لأن كردستان تم تقسيمها بين أربع دول تركيا وإيران والعراق وسوريا، ولهذا فإذا تم حل القضية الكردية سينعكس إيجابا على العالم كله.
الحملة المعلنة عالمياً لأن المشكلة الكردية دون أدنى شك هي مشكلة عالمية وهي دولية في الوقت ذاته ، لأن قضية القائد أوجلان وحل المشكلة الكردية يمر بالتأكيد من بوابة حل قضية القائد أوجلان ، وذلك لأن حالته ليست حالة شخص واحد بل هي حالة شعب يواجه ابادات جماعية وهي حالة منطقة بأكملها.
فالقائد أوجلان كعالم مميز بفكر شمولي عميق وفيلسوف ذي نظره ثاقبة للأمور قد قدم الحلول لجميع المشكلات العالقة في المنطقة عبر أطروحة ” الحداثة الديمقراطية” .
وإطلاق صراحه سيكون سبيلاً للإنضمامه إلى العملية السياسية لحل المشكلة الكردية، لكن للأسف فالحكومة الدكتاتورية في تركيا هي واعية تماماً لهذه الحقيقة ولهذا فهي مستمرة في فرض سياسة العزلة الشديدة عليه لكي لا يتمكن من نشر فكر الحرية والمساواة والسلام ومواصلة حكمه ومحاربة الفساد.
ولهذا فإننا كمبادرة شعبية في شمال وشرق سوريا نعيش حالة الريبة والقلق على وضع القائد أوجلان بسبب مرور ما يقارب ٣ سنوات على عدم تلقي أي معلومة منه وعنه، وهو وضع خطير مما يستوجب إنهاء هذه العزلة وتحقيق حريته الجسدية، وتمكينه من ممارسة دوره السياسي لحل النزاعات بين الكرد والدولة التركية ودول الشرق الأوسط. فالارادة السياسية للشعب الكردي هي القائد أوجلان الذي يمثل مفتاح الحل للمشكلة الكردية ، وذلك لأنه قد أثبت بمقاومته التاريخية في سبيل إرساء السلام والكرامة وأخوة الشعوب في المنطقة بأنه الدرع الصامد ضد أشكال الاضطهاد والظلم والتعذيب.
وبناءا عليه فإننا كمبادرة شعبية في شمال وشرق سوريا نطلق حملة ” الحرية للقائد أوجلان، حل للمشكلة الكردية”.
وندعو كافة المنظمات الاجتماعية من نساء وشباب وأحزاب سياسية للانضمام إلى هذه الحملة ونتعهد بتطوير النضال من خلال الأنشطة السياسية والقانونية والدبلوماسية والشعبية، في سبيل تطوير فكر أوجلان في سوريا والشرق الأوسط والعالم أجمع والعمل بكل السبل والطرق الممكنة لتحقيق أهداف الحملة.
١٤ -١٠ – ٢٠٢٣
المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا (حملة الحرية للقائد أوجلان ، حل سياسي للمشكلة الكردية).