الكُرد الجيدين

محمد أمين
على ما يبدو أن مصطلح “الكرد الجيدين” في إطار الائتلاف السوري المهزوم وإقليم لا حول ولا قوة إلا الخيانة، قد أصبح أحد أدوات حكومة أردوغان المجرم.
فالتغيير الديمغرافي والتهجير القسري وحالات القتل والخطف وسرقة المواسم الزراعية، وكل الأشكال والأساليب والطرق القذرة التي تُمارس بحق الشعب الكردي في مناطق سيطرة الاحتلال التركي، تأتي بدعم وشرعنة وبأيدي “الكرد الجيدين” الذين أصبحوا اليوم أخطر من الأعداء، بل تحولوا إلى فيروس يقتل الجسد الكردي، هذا السرطان المُسمَّى (الكرد الجيدين).
اليوم ذهنية حزب العدالة والتنمية الحاكم العسكري في تركيا هي ذهنية الإرهاب والقتل الجماعي وحرب الإبادة الجماعية والحقد والعَداء تجاه الشعب الكـردي وشعوب المنطقة بمساعدة الحمقى من الكرد الجيدين.
أردوغان يبحث عن أمجاد السلاطين العثمانيين في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا والعراق، وحتى ذهابه إلى مصر والسعودية وكل دول المنطقة، على حساب دماء الشعوب.
ويعتمد حكومة العصابات والمافيا التركي على أقذر مخلوقات الأرض وهم الائتلاف السوري – الإخواني المهزوم والحاقد الغارق في الفساد والمحسوبية والباحث عن السلطة والثروة على حساب كرامة الإنسان عبر الفصائل الإرهابية من (الراعي، اعزاز، عفرين، إدلب، تل أبيض، سر كانيي) والمرتزقة الذين تحولوا تحت طلب السلطان العثماني لإرسالهم إلى (ليبيا، أذربيجان، السودان، الصومال، اليونان، أوكرانيا … إلخ)
ولكن ما أود الإشارة إليه هو “الكرد الجيدين” والبعض يسميهم “جحشوك” على سبيل المثال ENKS، نموذجٌ حيٌّ أمام أعين الجميع، فتجدهم غارقين حتى النخاع في خط الخيانة والعمالة لصالح الاستخبارات التركية ومشروع الميثاق الملي من كركوك إلى حلب أو إلى أبعد من ذلك. بكل صدق لم نجد لهم أي دور حقيقي في إيجاد حلول للقضية الكردية أو لمستقبل سوريا، بل على العكس تماماً وباختصار شديد جميع سياسات المجلس الوطني الكردي ENKS هي ضد إرادة الشعب الكردي وهي ضد الإنسانية، بل هم شركاء في القتل العمد والشروع فيه أيضاً.
حتى في أخلاقيات هذه القيادة التي تدعي الكردية، هناك سقوط أخلاقي مخيف جداً لأنهم من تصنيف “الكرد الجيدين”
إن وجود بعض الكرد السوريين في الائتلاف لا معنى له حسب تصريحات المرتزق نصر الحريري الذي وصفهم بأنهم فقط موظفين لدى الائتلاف، ما يعني أنهم موظفون لدى التركي وليس لهم علاقة بالقضية الكردية أو حتى السورية، وكما ذكرنا فهدفهم فقط تقديم أفضل الخدمات لأجل إرضاء أردوغان المجرم، لقد تحولوا إلى حريم السلطان.
هذه هي حقيقية “الكرد الجيدين ــ الجحشوك”، لذلك على شعبنا الانتباه أكثر من أي وقت مضى، والوقوف في وجه هذه الزمرة الإرهابية التي تُدعى المجلس الوطني الكردي، وهم في حقيقة أمرهم عملاء جدد لسياسات حزب العدالة والتنمية التركي، وهم شركاء في قتل الشعب السوري ودماء الشهداء الأبطال من أبناء شعبنا العظيم، وهم منخرطون في الجرائم مع جيش الاحتلال التركي، وعلينا رفع دعاوى قضائية تطالب بالقصاص منهم، إنهم “الكرد الجيدين ــ الجحشوك” أدوات أردوغان المجرم.