شدَّد أعضاء مجلس الشبيبة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمدينة حلب على ضرورة عدم تغيب الإدارة الذاتية من العملية السياسية في سوريا. مؤكدين أن هذا المشروع كفيل بإنهاء الأزمة السورية وإخراج السوريين من قوقعة الفوضى العارمة إلى الأمان والاستقرار نحو سوريا الجديدة بصبغة الديمقراطية واللامركزية.
جاء هذا من خلال لقاءات أجرتها مراسلات الحزب في مدينة حلب مع أعضاء مجلس شبيبة الحزب للحديث حول أهمية نقل تجربة الإدارة الذاتية إلى كافة البقاع السورية.
وضمن هذا السياق تحدث “صابر عروس” عضو المجلس العام لشبيبة الحزب: بعد انهيار نظام الأسد البائد وخلاص السوريين من الأنظمة الديكتاتورية والقوموية بعد معاناة دامت ٥٤ عاماً، الشعب السوري يواجه مرحلة مصيرية تتطلب توحيد جهود جميع السوريين دون استثناء وتوحيد القوى الوطنية للعيش في مرحلة جديدة تناسب آمال وتطلعات السوريين، مؤكداً أن الفئة الشابة يقع على عاتقها الدور الأساسي في توعية الأجيال لعدم انجرارهم وراء سياسات الحرب الخاصة وتقويتهم في كافة الميادين ليستطيعوا رسم مستقبلهم.
ودعا “صابر عروس” جميع السوريين للجلوس إلى طاولة حوار واحدة لصياغة دستورهم وفق ما يخدم السوريين ويهدف لبناء سوريا الجديدة بصبغة الديمقراطية والتعددية وليس اللون والثقافة الواحدة.
من جانبه شدد “أحمد محمد” عضو مجلس شبيبة الحزب” على ضرورة عدم تغيب الإدارة الذاتية والكرد من العملية السياسية لأن ذلك يشكل فجوة في أي حوار سياسي حقيقي والتأكيد على الشمولية والتعددية للمكونات السورية وأنه لا يمكن لأي حل سياسي أن يكون مستدام إذا تم استبعاد أي نسيج سياسي واجتماعي مما بدوره يضعف فرص تحقيق الاستقرار من أجل استمرار العملية السياسية وتحقيق أهدافها.
وتابع “محمد” إننا كفئة شابة من حلب نرى أن تجربة الإدارة الذاتية توافق طبيعة المجتمع السوري لأنها الحل الأمثل لبلد كسوريا متعددة القوميات والأديان والثقافات ونأمل أن تنتقل هذه التجربة إلى جميع البقاع السورية مما يعزز العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية وهو ما تحتاجه سوريا للخروج من أزمتها وإرساء الاستقرار فيها.