جددت سلطة دمشق حصارها الخانق على مقاطعة الشهباء وحيي الأشرفية والشهباء وذلك من خلال منع وصول، المحروقات بشكل خاص بالإضافة للأدوية الطبية والطحين والمواد الغذائية، إلى المهجرين الكُرد من عفرين.
وأفادت وسائل إعلامية نقلاً عن مصادرها بأن السلطة السورية ومن خلال حواجز الفرقة الرابعة التابعة للسلطة السورية، جددت حصارها على مناطق النزوح القسري لأهالي مدينة عفرين المحتــلة في مقاطعة الشهباء وحيي الأشرفية والشيخ مقصود، حيث يقيم مهجرو عفرين في (5) مخيمات نزوح بالإضافة إلى إقامة بعض الأهالي في بيوت شبه مدمرة في المقاطعة كما يقطن في مقاطعة الشهباء الأهالي الأصلين للمقاطعة.
الجدير ذكره أن السلطة السورية تمارس ــ منذ الاحــتــلال التركي لمدينة عفرين عام 2018ــ سياسة ممنهجة عبر حصار خانق على مهجري عفرين لكسر إرادتهم، حيث تمنع، الأدوية الطبية والمحروقات والغاز والطحين والمواد الغذائية، من الدخول إلى مخيمات “مقاطعة الشهباء” وحيَّي الاشرفية والشيخ مقصود التي يقطنها عشرات الآلاف من أهالي “عفرين” المهجرين قسراً، حيث يعاني تلك المناطق من نقص شديد في (الادوية الطبية والمحروقات والغاز والمواد الغذائية والطحين) نتيجة الحصار المفروض.
ووفقاً لشبكة نشطاء عفرين فأنه نتيجة لهذا النقص الشديد في المحروقات اضطرت هيئة الإدارة المحلية في الشهباء إلى تقليص عدد ساعات تشغيل المولدات التي تغذي كهرباء منازل المهجرين ومنازل السكان الاصلين من (4) ساعات إلى (ساعتين) فقط، كما تسبب النقص بتوقف وسائل النقل ما زاد من معاناة الأهالي، وهناك مخاوف من توقف محركات الديزل الذي يغذي مشفى أفرين تل رفعت خالد فجر(ياسين) ومضخات المياه بالكهرباء، مما يشكل خطراً على حياة المرضى هناك، كما يؤثر أيضا على تغذية الكهرباء لمخيمات المهجرين بالإضافة إلى مخاطر توقف مضخات المياه التي تغذي المهجرين القاطنين في البيوت الشبه المدمرة بالماء.