هنأ الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، بالفوز الذي حققه حزب المساواة وديمقراطية الشعوب(DEM PARTI) في شمال كردستان وتركيا، وأكد أن الانتخابات كانت بداية لهزيمة العدالة والتنمية ومسانديه، وما حققته المعارضة من انتصار كان بفضل الكرد، وقال: “وحدة الكرد ومقاومتهم ستفشل جميع السياسات”.
توجّه، في 31 آذار، أكثر من 60 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في شمال كردستان وتركيا للمشاركة في انتخابات الإدارة المحلية، وحقق حزب المساواة وديمقراطية الشعوب انتصاراً كبيراً. كما خسر حزب العدالة والتنمية أكثر من نصف البلديات التي كان يسيطر عليها.
الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم، علّق على مجرى الانتخابات والانتصار الذي حققه حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وقال: “بدايةً نهنئ شعبنا في باكور كردستان بالانتصار الذي حققوه وإعادته لما سلب منه، كما نؤكد لهم بأن انتصارهم ليس انتصاراً لباكور كردستان فقط ولا لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب DEM PARTI، بل هو انتصار للكرد، وجميعنا سعداء بهذا الانتصار، وهو انتصار تاريخي، ونتمنى أن تغير المرحلة بأكملها، ولا سيما بعد الحروب والهجمات التي يشنها حزب العدالة والتنمية على الكرد واعتقالهم للسياسيين الكرد ورؤساء البلديات الكردية منذ عام 2016، بهدف إنهاء وجود الكرد، إلا أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب حقق انتصاره التاريخي في وجه حزب العدالة والتنمية، ومحاولته لتغيير النتائج عبر إرساله للقوات الأمنية إلى المدن الكردية”.
الانتخابات كانت بداية لهزيمة العدالة والتنمية ومسانديه
أوضح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي: “خلال هذه الانتخابات التي جرت وبالنسبة للأرقام التي تحققت، نرى بأنها بداية لهزيمة حزب العدالة والتنمية وجميع من يسانده، ومن يحارب الكرد، فالانتصار الذي حققه حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لا يكفي، يجب أن يناضل الجميع وأن يقاوموا في وجه السياسات التي تحاول إبادتهم وإمحاء وجودهم”.
ما حققته المعارضة من انتصار كان بفضل الكرد
صالح مسلم تحدث عن الرسائل التي حملها انتصار المعارضة على حساب حزب العدالة والتنمية الحاكم، وقال: “بدون شك المجتمع الدولي يراقب ما يجري في تركيا عن كثب، وأردوغان كان يقول دائماً إن حزبه هو الحاكم وهم المسيطرون على تركيا بالكامل، ولكن يوم الانتخابات لاحظنا بأن المعارضة هي من حققت الانتصار الأكبر، وكان ذلك بمثابة رسالة للمجتمع الدولي بأن حزب العدالة والتنمية ليس الحزب الحاكم في تركيا”.
وأكد مسلم: “مما لا شك فيه أن الانتصار الذي حققته المعارضة هو بفضل الكرد ومساندتهم لهم في المحافظات الكبيرة، من خلال إدلائهم بأصواتهم للمعارضة، وهزيمة حزب العدالة والتنمية في المحافظات الكبيرة كانت بسبب
تأثير حزب المساواة وديمقراطية الشعوب DEM PARTI في تركيا، ولا شك أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذين أرسلوا مراقبيهم إلى تركيا، يعلمون جيداً الفساد الذي قام به حزب العدالة والتنمية، لذلك ما نتمناه هو الوقوف في وجهه وإيقاف انتهاكاته في تركيا”.
الكرد مطلبهم السلام
وأشار صالح مسلم إلى أن الكرد أينما كانوا يريدون أخوة الشعوب والعيش بسلام ولا يريدون العيش بعداوة مع أحد، وقال: “ما لاحظناه خلال المدة الفائتة أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب احتضن باقي المكونات وكان إلى جانبهم، لذلك ما نتمناه من أخوتنا في باكور هو النضال وتعريف مشروعهم، هذا الذي نعمل عليه نحن أيضاً في روج آفا وهو استكمال لمشروعنا”.
أضاعوا الكثير منذ بدئهم الحرب ضد الكرد
صالح مسلم أكد أن الانتخابات المحلية ونتائجها سيكون لها تأثير كبير في تركيا وشمال كردستان، وقال: “لم يقبلوا بحل للقضية الكردية في تركيا وجمعوا حولهم الفاشية والمرتزقة، واليوم أفلسوا وفقدوا الكثير”.
وحدة الكرد ومقاومتهم ستفشل جميع السياسات
وبيّن صالح مسلم: “بدون شك وكما قلنا، إن ما حصل خلال الانتخابات هو بداية لهزيمة حزب العدالة والتنمية، ولكن كل شيء لا يكمن بالانتخابات، فاليوم فكرهم المتطرف ومن يستفيدون من حربهم ضدنا لن يتخلوا عن هذه الحرب، وهذه الحرب مرتبطة بمدى تمسك شعبنا ووحدته ونضاله على جميع الأصعدة أينما كان في وجه هذه السياسات، وهذه الانتخابات أثبتت لشعبنا أن المقاومة تقودك إلى النصر، كما أنها كانت بمثابة رسالة لأولئك الذين يحاولون إنهاء وجود الكرد، بأنهم لن يستطيعوا فعل ذلك مهما حصل”.
الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم قال: “نهنئ شعبنا مرة أخرى بهذا الانتصار ولكن هذا لا يكفي، فشعبنا يستطيع أن يناضل بشكل أكبر، نعم هو انتصار تاريخي ولكن نطالب شعبنا الاستمرار بنضاله ومقاومته”.
المصدر: ANHA