استمراراَ للفعاليات المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، حل القضية الكردية” وتزامنا مع ذكرى المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان واعتقاله في الخامس عشر من شباط 1999، نظَّمَ حزب الاتحاد الديمقراطي PYD “الملتقى الثالث حول المؤامرة الدولية، تحت شعار “25 سنة على المؤامرة الدولية، فلسفة القائد ومقاومة الشعوب ضمان السلام والاستقرار في المنطقة”
هذا وتألف برنامج عمل الملتقى من جلستين تناولت كل منها محورين. الجلسة الأولى تطرقت في محورها الأول إلى أساليب نظام امرالي بحق القائد، والثاني حول مقاومة القائد ونضاله لإفشال المؤامرة
فيما ضمت الجلسة الثانية في محورها الأول نضال الشعوب ومقاومته ضد المؤامرة الدولية، وفي محورها الثاني تناولت أهمية تطوير الحملة العالمية لحرية القائد أوجلان وحل القضية الكردية.
واختتم الملتقى ببيان ختامي قرأه المحامي خالد عمر
وجاء في نص البيان:
بتاريخ 12 شباط 2024 في قامشلو وإثر الدعوة التي وجهها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لعقد (الملتقى الثالث حول المؤامرة الدولية على القائد أوجلان)، وتحت شعار: فلسفة القائد ومقاومة الشعوب ضمان السلام والاستقرار في المنطقة. حضر الملتقى أكثر من 100 من الشخصيات السياسية والمجتمعية وفعاليات المجتمع المدني ومن الشخصيات النسوية وفعاليات مجتمعية من مقاطعة الجزيرة.
افتتح الملتقى بدعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية. ثم تم التعريف لجدول الملتقى المتضمن بدوره محورين؛ الأول الذي تناول نظام إمرالي من المنظور القانوني وأساليب نظام إمرالي بحق القائد أوجلان، وأيضاً حيال مقاومة القائد ونضاله لإفشال المؤامرة، وفي المحور الثاني عن نضال الشعوب ضد المؤامرة الدولية منذ ربع قرن منصرم، وأيضاً الأهمية التي تحظى بها تطوير الحملة العالمية لحرية القائد والحل السياسي للقضية الكردية.
أكد المحاضرون بأن نظام القهر والتعذيب اللذين يتميز بهما نظام إمرالي ويمارس بحق القائد أوجلان من خلالهما قل وجوده في التاريخ البشري، وأن الأساليب المتّبعة فيه تعد بالجريمة الملموسة وبالضد من مبادئ حقوق الإنسان والعهود والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، وبأن نظام القهر والعزلة المفروضة على القائد يبغي غايات تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط من خلال محاولة نظام إمرالي عزل أفكار القائد وأطروحاته للحل الديمقراطي وتأثيره في السلام للمنطقة برمتها وتحقيق أسس الحل الديمقراطي المستدام. لكن في الوقت نفسه تم التركيز على أن مقاومة القائد أوجلان أفشلت المؤامرة الدولية من خلال المرافعات والمجلدات التي تفيض بالحلول الاستراتيجية وسبل حل جميع الأزمات من خلال فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية كطوق نجاة تنقذ المجتمعات والشعوب في الشرق الأوسط من الفوضى المسلّطة عليهم من قبل الحداثة الرأسمالية. كما تم التركيز في المحور الثاني على مسألتين مترابطتين تكمنان في المقاومة التاريخية التي تبديها شعوب المنطقة ونضالها المتفاني ضد المؤامرة الدولية. هذه المقاومة التي بدأت مداها يتسع ويتبين أفقها بأن المؤامرة الدولية هو استهداف لإرادة الشعوب الحرة ومنعها من الخلاص والتبعية لكافة الأفكار والنمطيات المفروضة عليها منذ أكثر من قرن بدءاً من شكل الدولة القومية المركزية والتناحر والحروب التي نشهدها اللحظة على أساس الاثني القومي والديني المذهبي. مؤكدين بأن تصحيح المسار يأتي عن طريق إفشال هذه المؤامرة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد. كما تم التأكيد على الضرورة القصوى لأنْ تتطور الحملة الدولية لحرية القائد والحل السياسي للقضية الكردية والتي بدأت من خمس وسبعين بلد متخطية الآن أكثر من 125 بلدٍ في كافة أنحاء المعمورة تحت شعار يعد بالتاريخي وفي الوقت نفسه بمثابة مفتاح الحل لكافة الأزمات: المرأة، الحياة، الحرية؛ منوهين بأن تطوير هذه الحملة باتت من أهم عوامل تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
كما أغنت مداخلات الحضور محاور الملتقى مؤكدين بدورهم على ضرورة ووجوب اسدال الستار على المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، وأن تبذل جميع الجهود لتطوير حملة حرية القائد والحل السياسي للقضية الكردية بكافة الوسائل المشروعة حتى تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي نهاية الملتقى تم التأكيد على التوصيات والمخرجات التالية:
1- تعد قضية الحرية الجسدية للقائد أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية من المسائل المفصلية التي تشغل الشعب الكردي وعموم شعوب المنطقة. إدراكاً لهذه الشعوب من أن المكتسبات التي تحققت في شمال وشرق سوريا سببه مشروع الإدارة الذاتية المنطلق من فكر وفلسفة القائد أوجلان في الأمة الديمقراطية.
2- ضرورة التواصل مع مختلف القوى الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم، والحركات النسوية المنطقة من ضرورة حقوق المرأة، وأيضاً الشباب الديمقراطي بهدف زيادة وتائر الدعم لحملة الحرية للقائد أوجلان وضرورة إفشال المؤامرة الدولية.
3- العمل بكافة الوسائل المشروعة لإنهاء نظام إمرالي وانهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وتحقيق الحرية الجسدية للقائد وعدها مسؤولية إنسانية وحقوقية وسياسية ووطنية تؤكدها مبادئ حقوق الإنسان العالمي وعموم العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.
5- تنظيم ندوات فكرية وفلسفية على كافة المستويات الكردية والسورية والشرق أوسطية والعالمية حول فكر القائد أوجلان وتأثيره في الحلول الجذرية الديمقراطية وتحقيق التغيير والتحول الديمقراطي.
6- تقديم الدعم لكافة المبادرات التي تنشط بهدف تطوير حملة الحرية للقائد أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية.
7- العمل على نشر وترجمة الكتب والمحاضرات وجميع مؤلفات القائد.
8- العمل على تطوير الحملة العالمية لحرية القائد أوجلان بريادة المرأة والشبيبة.
وفي الختام حيّ الحضور مقاومة القائد مؤكدين بأن فكره وفلسفته ومقاومة الشعوب ضمان السلام والاستقرار وانهاء فعلي لكامل الأزمات التي تعصف بالمنطقة، ومشددين على أن افشال المؤامرة الدولية على القائد أوجلان في الوقت الذي ينظر إليه كضرورة تاريخية فإنها باتت بمثابة مسؤولية ومسألة استراتيجية تخص شعوب المنطقة ومكوناتها وتلبي تطلعاتها المشروعة في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، وبأن إفشال المؤامرة لها التأثير المباشر في حل أزمات المنطقة كما الأزمة السورية وحل عادل ودستوري للقضية الكردية.
12 شباط 2024
الملتقى الثالث حول (25 سنة على المؤامرة الدولية)