نددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تصاعد الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وعلى وجه الخصوص ناحية عين عيسى داعيةً الأطراف المراقبة بعدم الهروب من مسؤولياتها أمام تركيا، وبهذا الصدد أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس، بيانًا إلى الرأي العام.
وجاء في نص البيان:
“يشن مرتزقة الدولة التركية منذ أيام هجومًا عنيفاً وبالأسلحة الثقيلة على مناطق عين عيسى، وتأتي هذه الهجمات في ظروف مهمة وحساسة للغاية حيث القرار والنداء الأممي المنادي بوقف العمليات القتالية في عموم العالم بسبب جائحة كورونا، هذا من جهة ومن جهة أخرى تأتي هذه الهجمات في ظل وجود تفاهم أمريكي- تركي وكذلك روسي- تركي حول شمال وشرق سوريا بعد أن تعاونت الإدارة الذاتية مع الجانب الأمريكي والروسي في اتباع السبل المقوضة لحجج تركيا الواهية، ومنها ما قدمتها قوات سوريا الديمقراطية بالانسحاب للمسافات المتفق عليها عن الحدود.
ومنذ هذه الاتفاقات بين أمريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى مع تركيا لم تتوقف الهجمات والخروقات التي يشنها المرتزقة، حيث يستهدفون فيها المدنيين والقرى الآمنة، وقد أدى ذلك إلى وقوع ضحايا من المدنيين العزل الأبرياء والأطفال والنساء أيضًا، ناهيك عن حجم الضرر بالممتلكات العامة.
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نندد، وبأشد العبارات، بهذه الممارسات والهجمات التي يشنها المرتزقة وبدعم تركي مباشر، وننادي الأطراف المراقبة كافة وفي المقدمة منها روسيا وأمريكا بعدم التنصل من مسؤولياتها، والتأكيد على دورها فيما يتعلق بالحد من هذه الخروقات التركية، وفي الوقت ذاته ننادي الأمم المتحدة والمؤسسات الأممية ومؤسسات حقوق الإنسان والجهات القانونية ذات الصلة بالعمل وفق ما يناسب ودورها الريادي في منع تركيا من هكذا عمليات، بعد أن أكد التقرير الصادر عن لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الانتهاكات المتبعة من قبل الجماعات الموالية والمدعومة منها، حيث لا تزال تركيا تتجاهل هذه التقارير بل وعلى العكس تزيد من وحشيتها مما يستوجب وجود رادع دولي عاجل”