كشفت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، خلال مؤتمرها الأول عن الانتهاكات المرتكبة ضد القائد أوجلان, حيث طالب المشاركون في المؤتمر الأول للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بالكشف عن وضع القائد أوجلان الصحي، وفك العزلة المشددة عليه, والتأكيد على استمرار الحملة العالمية للوصول الى الاهداف المنشودة.
وقد عُقد المؤتمر الأول للمبادرة السورية لحرية القائد أوجلان أمس الأحد في مدينة الرقة وتحت شعار (انتهاك القانون الدولي في قضية القائد عبدالله أوجلان والحق في العدالة), بهدف لتسليط الضوء على سياسية العزلة المشددة والكشف عن وضعه الصحي بعد الزلزال الذي ضرب بحر مرمرة,
وبهذا الصدد أشارت الناطقة في المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله أوجلان بمدينة حلب (آمنة خضرو) إلى أن الهدف من انعقاد المؤتمر الأول هو تسليط الضوء على الانتهاكات التي تمارس بحق القائد أوجلان بفرض الدولة التركية للعزلة المشددة عليه داخل سجن ايمرالي, ومنعه من اللقاء بمحاميه وذويه، إضافة لكشف وفضح السياسيات العالمية والتركية التي تحاك ضده من قبل الدول الرأسمالية للقضاء على فكره وفلسفته، وضد مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه لأنه الحل الأمثل لجميع الصراعات والقضايا في الشرق الاوسط خاصةً في ظل الحروب الدائرة، والذي تراها الدول مخالفة لمصالح الأنظمة الاستبدادية والرأسمالية التي تسعى لشرعنه وفرض هيمنتها على الشرق الأوسط.
وأوضحت (خضرو)أن مشروع الامة الديمقراطية أصبح نموذجاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم بعد أن التفت حوله جميع الشعوب والثقافات والمكونات، وأضافت:
حضور حقوقيين وسياسيين من كل الثقافات والمناطق هو دليل على أن فكر القائد أوجلان قد توسع وأنتشر وأصبح رمزاً للسلام.
ونددت (خضرو) بالصمت الدولي تجاه الممارسات التركية بحق القائد أوجلان، بعدم الكشف عن وضعه الصحي بعد الزلزال الذي ضرب جزيرة جيملك في بحر المرمرة، مؤكدةً أن منظمات حقوق الانسان ومناهضة تعذيب الاسرى لا تقوم بواجبها تجاه كافة الممارسات اللاإنسانية والمخالفة لكافة القوانين الدولية تجاه القائد أوجلان, داعيةً كافة الشعوب التواقة للحرية والتي اتخذت من فكر وفلسفة القائد أوجلان طريقاً لها إلى التكاتف والتوحد حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان.
واختتم المؤتمر ببيان ختامي تضمن جملة من التوصيات:
-على كافة الجهات المحلية والإقليمية والدولية والعالمية، وكافة الجمعيات والمنظمات العالمية والمعنية بحقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب القيام بدورها الإنساني والفعال، في حل قضية القائد أوجلان بالوقوف في وجه الدولة التركية لإيقاف وإنهاء هذه الانتهاكات اللاإنسانية وحثّها بقوة للتعامل مع القضية.
-المطالبة بزيارة لجنة دولية معنية بحقوق الإنسان لمراقبة ومتابعة الأوضاع في سجن إمرالي، ورفع تقارير شهرية إلى اللجان والجهات المعنية حول الانتهاكات الواقعة بحق القائد أوجلان.
-إلزام لجنة مناهضة التعذيب الدولة التركية على الاستجابة لتوصياتها التي رفعتها بعد زيارتها سجن إمرالي، والاطلاع على وضعه الصحي.
-على الدول العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تغيير سياسة الصمت تجاه ما تمارسه الدولة التركية وسياسة الدعم المباشر وغير المباشر لها.
-تشكيل لجنة طبية دولية من كافة الاختصاصات تشرف على متابعة الوضع الصحي القائد أوجلان.
-تشكيل لجنة من المحامين من كافة المناطق والدول تدافع عن قضية القائد أوجلان في المحاكم الدولية، وتعمل على تدويل قضيته والسماح لذويه وموكليه اللقاء به.
-كسر العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان نتيجة للظروف الطارئة التي حدثت إثر الزلزال الذي ضرب خليج جيملك، في بحر مرمرة.
-يجب على جميع الجهات المعنية بحقوق الإنسان، إلزام تركيا بتغيير مكان إقامة القائد أوجلان إلى مكان آمن ومستقر .