شارك مئات الرجال في كوباني بمسيرة تضامنية مع المرأة، وذلك مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتحت شعار “ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحياة الحرية”، شارك المئات من رجال وأعضاء وإداريّ مؤسسات الإدارة الذاتية وشخصيات من الأحزاب السياسية في إقليم الفرات، في مسيرة تضامنية مع المرأة، انطلقت من ساحة الشهيد عكيد بمدينة كوباني.
حمل المشاركون في المسيرة يافطات كتب عليها “لا للذهنية الذكورية”، “لا للعنف ضد المرأة”، وصور الشهيدات اللواتي استشهدن على يد دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، وسط ترديدهم للشعارات المناهضة للعنف ضد المرأة والمطالبة بحقوقها “المرأة الحياة الحرية”.
وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي “أحمد خوجة” كلمة أشاد فيها بأهمية هذا اليوم بالنسبة للمرأة، وكسر هيمنة السلطة الذكورية عليها لتنطلق المرأة نحو التحرر وبناء مجتمع حر.
وأشار إلى أن الفضل الأكبر لتحرر المرأة يعود إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي أعطى المرأة أهمية كبيرة في فلسفته ودفع بها نحو الحياة الحرة عبرها، وكانت النتيجة أن تشارك المرأة في بناء المجتمعات، وتقاتل في خنادق القتال للدفاع عن أرضها ووطنها، كما تفعل النساء في مناطق شمال وشرق سوريا ويقفن في وجه هجمات دولة الاحتلال التركي.
وشدد خوجة في كلمته: “على المرأة استغلال هذه الفرصة التاريخية التي منحها إياها القائد عبد الله أوجلان، وإثبات جدارتها وحقيقتها في الدفاع عن حقوقها”.
وأضاف: “اليوم نحن في مرحلة نضالية تتطلب منا المزيد من الجهد والعمل والمثابرة لتحقيق ما نصبو إليه، ونكون عوناً للمرأة في كسر القيود التي فرضت عليها، لأنه بحريتها تتحقق حريتنا، فكلنا نعلم بأن المرأة مضطهدة فكرياً واقتصادياً واجتماعياً، ولهذا علينا النضال حتى نكسر قالب العبودية الذي عمره أكثر من 5000 عام، وننطلق نحو الحرية المنشودة”.
وفي ختام المسيرة قدمت فرقة الشهيد “يكتا”، التابعة لمركز الثقافي في إقليم الفرات عرضاً مسرحياً حول العنف الممارس ضد المرأة، لتنتهي المسيرة على وقع الهتافات الثورية، “المرأة، الحياة، الحرية”.
متابعات