
بعد رضوخ السويد للشروط التركية من أجل السماح لانضمامها إلى حلف الناتو, أعلنت النائبة السويدية (أمينة كاكاباوة) أنها ستعمل على سحب الثقة من حكومة (ماجدالينا أندرسون) ووزيرة الخارجية (آنا ليندي), مؤكدةً بأن الاشتراكيين الديمقراطيين مستعدون لفعل كل شيء للحفاظ على سلطتهم, وصرحت قائلةً:
أحث كل كردي في السويد على عدم التصويت لهذه الحكومة, وإذا كان ولا بد فسأعمل على الحصول على دعم 34 عضوٍ من البرلمان معي ، سأفعل ذلك بالتأكيد, لأن ذلك يتعلق بمستقبل السويد وأمنها ووجهها وضميرها.
وأضافت متسائلةً:
ماذا سيُقال عن السويد والسياسة الخارجية السويدية؟
ستصبح أنقرة وأردوغان هما من يقرران نيابة عن السويد, وليس البرلمان السويدي.
وأوضحت (كاكاباوة) بأن تصويت 35عضواً في البرلمان السويدي على سحب الثقة من الحكومة سيؤدي إلى إقالتها, ونحن مستعدون لحملة انتخابية واستبدال الحكومة بأكملها في أيلول القادم.
وبحسب مصادر فإن حزب الخضر السويدي انتابه غضب كبير بشأن الاتفاقية السويدية مع تركيا, وأيضاً أعلن زعيم حزب اليسار السويدي (نوشي دادغوستار) في تغريدة على موقع تويتر أنهم حذروا بالفعل من الطاغية أردوغان, والرضوخ لابتزازاته.
ووصفت (أمينه كاكاباوة) المصافحة التي تمت بين أردوغان ورئيسة الوزراء السويدية (ماجدالينا أندرسون) بأنها مروعة وفظيعة, وقالت:
كيف لحكومة ديمقراطية اجتماعية بقيادة امرأتين تدافعان بشكل جيد عن النسوية، أن تقبل الخضوع لديكتاتور إسلامي وسلطوي يقصف المدنيين؟
هذا أمر لا يمكن تصوره والقبول به على الإطلاق, لذلك سنعمل بنشاط لمنع المواطنين السويديين من التصويت للديمقراطيين الاجتماعيين في المستقبل.
وأضافت:
إن التصويت للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي الحاكم هو بمثابة تصويت لأردوغان, لذلك سأحث كل كردي في البلاد على عدم القيام بذلك, لا ينبغي التصويت لصالح الحزب الذي يقول شيئًا ويفعل شيئًا آخر في الواقع.