قام الكردستانيون اليوم، الخميس 24 اكتوبر،في اطار حملة المظاهرات من أجل التضامن مع روج آفا وشمال شرق سوريا ضد العدوران التركي بالعاصمة الفنلندية هلسنكي باعتصام أما مبنى البرلمان الفلندي حضره عشرات الكردستانيين ومجموعة من البرلمانيين الفنلنديين ومسؤولي الكتل البرلمانية .
هذا وألقى البرلمانيون كلمات التضامن مع الكرد وباقي مكونات الشمال السوري منددين ورافضين للعدوان التركي على شمال سوريا.
ومن الجدير بالذكر أن البرلمانيين الذين شاركوا في هذا الاعتصام وألقوا كلماتهم هم برلمانيو أربع كتل برلمانية رئيسية بينهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي SDP وهو الحزب الحاكم في فنلندا، وكذلك حزب التحالف KOKOOMUS وهو تحالف أحزاب ويشكل ثاني أكبر حزب في فنلندا، كما وشارك حزب اليسار الفلندي VASEMMISTOLIITTO، وحزب الخضر الفنلندي VIHREAT والذين يتسلمون حقيبة الخارجية الفنلندية .
وأظهرت كلمات الأحزاب الأربعة الرئيسية في البرلمان الفنلندية تضامن فنلندا شعباً وبرلمان وحكومة مع الكرد وباقي مكونات روج آفا وشمال شرق سوريا ضد العدوان التركي، والشخصيات التي مثلت أحزابها في هذا الاعتصام كانت كل من :” أريكي توميوجا عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، و كل من سارا صوفيا و ماريا سيرين عن حزب التحالف، و بافو آرهينماكي عن حزب اليسار، و صوفيا فيرتا عن حزب الخضر الفنلندي والذي يشغل الحقيبة الخارجية الفنلندية.
كما وأكدت الكلمات على أن الحكومة والبرلمان الفنلنديين أقرت مجموعة من الاجراءات العقابية على تركيا جراء هذا العدوان الغاشم على الكرد في شمال سوريا، منها حظر بيع السلاح لتركيا واجراءات عقابية أخرى. كما ونوهت الكلمات للدور البارز الذي لعبه الكرد في محاربة ارهاب داعش بدلاً عن العالم وأنهم لن ينسوا أبدا التضحية والشجاعة التي أبداها الشعب الكردي في مواجهة أعتى تنظيم ارهابي ” داعش” الذي يشكل خطراً على العالم أجمع.
وفي نهاية الاعتصام سلم الكردستانيون ملفاً للكتل البرلمانية الفنلندية عن انتهاكلت الدولة التركية ومحاولاتها في احتلال المنطقة وكذلك استهدافها المدنيين والبنى التحتية بغية تشريد سكان المنطقة واجراء التغيير الديمغرافي لسكان المنطقة واسكان عوائل مرتزقتها الارهابيين الذين يتشكلون من داعش وأخواتها.
كذلك تضمن الملف ارتكاب دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها لجرائم حرب واعدامات ميدانية واستخدام كل صنوف الأسلحة لقصف المدن والبلدات الكردية في شمال شرق سوريا منها الأسلحة المحرمة دولياً وهناك دلائل دامغة عن استخدام تركيا الفوسفور الأبيض في هجماتها.
كما وتضمن الملف أيضاً مجموعة من المطالب التي قدمها الكردستانيون للبرلمان الفلندي والتي تتلخص في :
1 ـ ضرورة اخراج تركيا وانسحابها من كل الأراضي التي احتلتها مع مرتزقتها في الشمال السوري.
2 ـ ايقاف وحظر بيع السلاح لتركيا.
3 ـ عودة النازحين الذي جبرهم القصف التركي ووحشية مرتزقتها لمغادرة مدنهم وبيوتهم.
4 ـ الاعتراف الرسمي بالادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
5 ـ تقديم تركيا للمحاكم الدولية المختصة بجرائم حرب.
وقد وعد البرلمانيون أن يكونوا عوناً لهذه المطالب في البرلمان الفنلندي والأوروبي ليتم ترجمتها كأفعال على الأرض تلجم العدوان التركي على الكرد وباقي مكونات الشمال السوري.